تعتبر مدينة اسطنبول (القسطنطينية) أهم مدينة على مر تاريخ تركيا القديم والحديث، فهي تضم عدداً من أهم معالم السياحة في تركيا وأبرز هذه المعالم المساجد التاريخية التي يرجع تاريخ بعضها إلى عهد الخلافة العثمانية ، وتتمتع مساجد اسطنبول بطراز معماري مميز وزخارف ملونة رائعة.
وخلال المقال نستعرض لكم أهم وأشهر المساجد في اسطنبول :
1- مسجد السلطان أحمد في اسطنبول ( المسجد الأزرق في اسطنبول ) Sultan Ahmet Camii – The Blue Mosque
يُعرف جامع السلطان أحمد باسم الجامع الأزرق ، باللغة الإنكليزية (The Blue Mosque) وهو أحد أشهر وأهم المساجد في مدينة اسطنبول وأضخم المساجد في العالم الإسلامي ، بناه السلطان أحمد الأول بين عامي 1018 – 1026هـ / 1609 – 1616م ، ويقع في ميدان السلطان أحمد ، جنوبي متحف آيا صوفيا وشرق ميدان السباق البيزنطي القديم.
يحيط بالمسجد سور مرتفع من ثلاث جهات، وفي السور خمسة أبواب، ثلاثة منها تؤدي إلى صحن المسجد واثنان إلى قاعة الصلاة ، ويتكون الصحن من فناء كبير، ويتوسط ميضأة سداسية محمولة على ستة أعمدة، أكبر الأبواب التي تؤدي إلى الصحن يظهر فيه التأثر بالفن الفارسي.
هذا ويتكون المسجد من الخارج من خمس قباب كبيرة رئيسية، ست مآذن، وثمان قباب صغيرة ، كما تتضمن عمارة المسجد بعض العناصر المعمارية المسيحية البيزنطية المأخوذة من جامع آيا صوفيا المقابل له مع العمارة الإسلامية التقليدية.
كما يأخذ المسجد من الداخل شكل مستطيل طولي ضلعيه 64 م و72 م وتتوسطه قبة كبيرة يحفها أربعة أنصاف قباب، كما أن كل ركن من أركان المسجد مغطى بقباب صغيرة بها عدد كبير من النوافذ المنفذة للضوء.
يعلو المسجد ست مآذن لاقت صعوبات في تشييدها، إذ كان المسجد الحرام في مكة المكرمة يحتوي على ست مآذن مما أدى لانتقاد السلطان أحمد نقداً كبيراً على فكرة المآذن الست معتبرينها مقارنةً أو تشبيهاً لمسجده بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، فأمر السطان أحمد ببناء مئذنة سابعة في المسجد الحرام ليكون مسجده هو المسجد الوحيد في اسطنبول وتركيا الذي يحوي ست مآذن، وينفرد المسجد الحرام بسبعة مآذن وحده.
2- مسجد الفاتح في اسطنبول ( مسجد السلطان محمد الفاتح في اسطنبول ) Fatih Camii
بني جامع الفاتح في عهد الدولة العثمانية ويقع في منطقة الفاتح بمدينة اسطنبول ، ويعتبر مثالاً عظيماً على فن العمارة الإسلامية التركية ،وقد سمي على اسم السلطان العثماني محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية عام 1453 ميلادي.
بنى المسجد المهندس المعماري (عتيق سنان) فيما بين عامي 1463 و 1470 بأمر من السلطان محمد الفاتح، في موقع كنيسة بيزنطية قديمة كانت قد دُمرت وخُربت منذ الحملة الصليبية الرابعة.
تعرض المسجد لأضرار جسيمة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة عام 1509، وتم ترميمه ، كما تعرض للضرر مرة أخرى بسبب الزلازل في عامي 1557 و 1754، وتم إصلاحه مرة أخرى ،هذا وتعرض المسجد لزلزال دمره بالكامل عام 1766، حيث انهارت القبة الرئيسة وتحطمت الجدران بشكل لا يمكن إصلاحه ، أما المسجد الحالي فقد بني على أساس مخطط مختلف تماماً عن المسجد الأصلي، وأنهي بناؤه عام 1771 في عهد السلطان مصطفى الثالث.
كان مسجد الفاتح الأصلي قبل الزلزال فيه قبة واحدة مركزية مدعّمة بقبة أخرى لها نفس طول القطر، ومعلقة على أربعة أقواس، وقد كان طول قطر القبة 26 متراً.
أما المسجد الجديد الذي بني بعد زلزال عام 1766 له شكل مربع، وقبة واحدة مركزية مدعمة بأربع قبب صغيرة، وهي بدورها مدعمة بأربع أعمدة رخامية مكتوب عليها أسماء الخلفاء الأربعة وأسماء الصحابة المبشرون بالجنة.
أما الساحة وبوابة المدخل الرئيسة والأجزاء السفلية من المآذن بقيت من البناء القديم ,وهناك مئذنتان لهذا المسجد متطابقتان في الشكل. في حين أن منبر المسجد والزخارف الخطية التي تنتشر في أنحائه تتخذ الطابع الباروكي. والمحراب فهو نفس محراب البناء القديم.
وقد ألحق مرقد السلطان محمد الفاتح بالقسم الجنوبي من باحة مسجد محاطًا بسور زجاجي مزخرف، تحيط بالمرقد جدران منقوشة بآيات قرآنية وبحديث نُسِبَ إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: ( لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
ويعد مسجد الفاتح بناءً دينياً واجتماعياً في آن واحد، حيث كان أول مجمع إسلامي بنيت حوله مجموعة مبانٍ لم يبق معظمها الآن، حيث احتوى المجمع ثماني مدارس ومكتبة وحماماً ومستشفى وداراً للخير ووقفاً سكني لطلبة العلم ومطعماً عاماً لإطعام الفقراء.
3- مسجد السليمانية في اسطنبول Süleymaniye Camii
يُعد مسجد سليمان القانوني في اسطنبول او مسجد السليمانية اسطنبول ثاني أكبر وأشهر مساجد اسطنبول الأثرية بعد جامع الفاتح والذي يُقبل السُيّاح على زيارته من كل مكان خلال جولات السياحة في تركيا.
يرجع تاريخ مسجد السليمانية اسطنبول للعام 1550 وقد استغرق بنائه 7 سنوات مع آلاف من البُناة والمهندسين الذين اُستقطبوا من مُختلف أقطار الدولة العثمانية وعملوا تحت إشراف المعماري الشهير سنان لإخراج هذه الأسطورة الفنية.
جامع السليمانية في اسطنبول
يتميّز مسجد سليمان القانوني اسطنبول بتصميمه المعماري البسيط والأنيق وتفاصيله المُبتكرة بدقة وإتقان وموقعه المثالي في امينونو اسطنبول أعلى ربوة تطل على ساحل البوسفور ومنتزهاته الخضراء، ما يجعله من أفضل معالم جذب السياحة في اسطنبول.
يُمكنك عزيزي السائح الاستمتاع بجولة في المنطقة المُحيطة بمجمع مسجد سليمان القانوني الضخم.
يُمكنك استكشاف الهيكل الخارجي الذي يُميّز مسجد سليمان القانوني اسطنبول ، حيث القبة المركزية الضخمة التي تعلو بناء مُربع يميل إلى الاستطالة، المآذن الأربع بشُرفاتها العشر التي تُشير لترتيب السلطان سليمان بين سلاطين الدولة العثمانية، التصميم البسيط المُبتكر للواجهة والذي يعتمد على البلاط المصقول بزخارف نباتية مُلوّنة تُشير لأشهر نباتات وزهور العصر كالجوري، السرو والقرنفل
جامع السليمانية اسطنبول
يُمكنك بعدها الاختيار بين إحدى بوابات جامع السليمانية اسطنبول الـ 11 للدخول إلى ساحته، وإن كان أفضلها البوابة الرئيسية الرخامية حيث يُمكنك إمتاع نظرك بفنائه المُبلّط بالمرمر وممراته الثلاث التي تتوزّع خلالها أعمدة وأقواس يصل عددها إلى 24 عمودًا يعلوها قباب صغيرة يصل عددها إلى 28 قبة.
يُمكنك أيضًا رؤية قبلة جامع السليمانية في اسطنبول المُميّزة المصنوعة من الزجاج المُلوّن، المحراب والمنبر المصنوعان من المرمر، أوراق الذهب والخشب المحفور.
وقبل الخروج من جامع سليمان القانوني في اسطنبول لا تُضيّع على نفسك رؤية مقصورته الرخامية الخاصة المنقوشة والمُزخرفة ببلاطات المرمر.
يُمكنك كذلك زيارة ضريح السلطان سليمان القانوني وعائلته والمُصنّف كأحد أجمل أضرحة الدولة العثمانية في مُحيط جامع السليمانية اسطنبول
وقبل ترك جامع سليمان القانوني اسطنبول لا تنس المرور بمُحيطه حيث المدارس الدينية والدكاكين التقليدية والحمامات الشعبية العتيقة، إضافةً لزيارة ضريح المعماري سنان مؤسس تلك التحفة الفنية الرائعة.
4- مسجد تشاميلجا في اسطنبول Büyük Çamlıca Camii
يعتبر جامع تشامليجا أكبر المساجد في تركيا التي تضم العديد من المساجد التاريخية المبنية على الطراز العثماني ، ويقع في منطقة اسكودار بالطرف الآسيوي من مدينة اسطنبول ، وقد بُني بمبادرة من الرئيس رجب طيب أردوغان على مساحة خمسة عشر ألف مترٍ مربع ، حيث يتسع لستين ألف مصلٍ.
تزامنت أول صلاة أقيمت بالمسجد مع ليلة الرغائب التي يحييها الأتراك ( ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب )، ومزجت عمارة المسجد الكبير بين الهندسة العثمانية السلجوقية والهندسة الحديثة ، كما يضم المسجد قاعة للمؤتمرات ، ومتحف للآثار الإسلامية التركية ، ومكتبة عامة ومعرضا للفنون.
وتعتلي المسجد ست مآذن، أربع منها بطول 107.1 أمتار ، واثنتان بطول تسعين متراً ، في حين يبلغ ارتفاع قبته نحو 72 متراً ، ويرمز طول المآذن الأربع لانتصار السلاجقة (الأتراك) على البيزنطيين في معركة جرت عام 1071 ، وتم تخصيص حدائق حول المسجد ليتمكن الزائرون من التنزه والاستمتاع بإطلالتها الرائعة حيث تشرف على القسمين الآسيوي والأوروبي للمدينة ، بالإضافة لجزء من بحر مرمرة .
هذا ويعتبر المسجد عمل فني عظيم ، يضفي جمالاً أكبر على مدينة إسطنبول .
5- مسجد السلطان أيوب في اسطنبول Eyüp Sultan Camii
أيوب سلطان مسجد عثماني قديم موجود في منطقة أيوب في الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول، بالقرب من منطقة القرن الذهبي، ويقع خارج أسوار القسطنطينية، إذ بني المسجد عام 1458 أي بعد خمس سنوات من فتح القسطنطينية، وهو أول مسجد بناه المسلمون في إسطنبول بعد فتح القسطنطينية عام 1453.
يعود تاريخ المبنى الحالي إلى بداية القرن التاسع عشر ، ويضم مجمع المسجد في خارجه مبنى منفصل به قبر الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري (رضوان الله عليه) لمن أراد زيارته، وقبور أخرى كثيرة خارج المجمع.
دُفن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري هناك عند محاولة المسلمين فتح القسطنطينية عام 52 للهجرة، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك ، ويقوم كثير من المسلمين بزيارة مقامه احتراماً له، كما توجد بعض من مقتنيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام الموجود خارج المسجد.
اكتشف الشيخ آق شمس الدين القبر المفقود منذ قرون للصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري خارج أسوار القسطنطينية قبل حصار القسطنطينية ، يُسمِّي الأتراك الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري باسم “أيوب سلطان ” تقديرا ومحبة له.
6- مسجد أورتاكوي في اسطنبول ( مسجد المجيدية الكبير في اسطنبول ) Ortaköy Camii – Büyük Mecidiye Camii
يعد من أجمل مساجد اسطنبول التي تقع في اورتاكوي المطلة على مضيق البوسفور الساحر ، وقد تم تشييده في عام 1853م ، بأساسات تصل إلى عمق العشرين متراً ، وذلك لحماية المبنى من الزلازل.
بني المسجد بأمر من السلطان عبد المجيد بن محمود الثاني ، وقام المهندس المعماري ( قرهبت أمير بليان ) ببناء الجامع على طراز العمارة الباروكية ، وهو من أهم الأماكن السياحية في العاصمة السياحية التركية اسطنبول.
ويتكوّن من ركنين أساسيين ركن العبادة ، والركن الخاص بمحفل السلطان ، ويتميز بقبة مزركشة محاطة بزخرفاتٍ فريدة من نوعها ، ومئذنتين شاهقتين في غاية الجمال.
وتتلألأ النقوش والزخارف الأنيقة من الداخل ، كما يظهر الختم الموجود على باب المسجد والذي يدل على السلطان الذي قام ببنائه.
يمكنك عزيزي السائح أداء الصلوات اليومية في هذا المسجد المميز بالزخارف الدينية ، كما يمكنك الركوب في إحدى السفن الموجودة بالقُرب من المسجد والقيام بجولة بحرية رائعة حوله.
أو الجلوس والاسترخاء على الأماكن المخصصة والاستمتاع بالطبيعة الخلّابة التي تُحيط بالمسجد ، خاصةً في وقت الغروب ، بالإضافة لمشاهدة جسر البوسفور الضخم والطيور التي تُحلق في سماء اسطنبول وأخذ بعض الصور التذكارية هناك.
وعند حلول الليل يتحول مسجد اورتاكوي لدرة مضيئة بالأنوار المبهجة حيث يشكل مشهداً بانورامياً يسر أعين الناظرين.
وأخيراً يمكن الاستمرار في الجولة السياحية بين معالم اسطنبول القريبة من الجامع مثل بازار اورتاكوي ، قصر دولمة بهجة ، وقصر يلدز وحديقة القصر.
7- مسجد السلطان سليم الأول في اسطنبول ( مسجد يافوز سليم في اسطنبول ) Yavuz Sultan Selim Camii
مسجد تركي يقع على هضبة في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول ، وهو ثاني أقدم مسجد عثماني ملكي في اسطنبول ، بني بأمر من السلطان سليمان القانوني إحياءً لذكرى والده السلطان سليم الأول.
يظهر البناء من الخارج مثمّن الشكل ، أي ذو ثمانية أضلاع وزوايا ، وله شرفة فريدة من نوعها مبنية من ألواح الآجر ، أما المخطط الداخلي للمسجد فيتكون من غرفة مربعة الشكل بسيطة التركيب مغطاة بقبة يبلغ ارتفاعها 32.5 متر.
كما تتزين نوافذ المسجد بالآجر و الخزف ، ويوجد في شمال الغرفة وجنوبها ممرات مسقوفة بالقباب توصل إلى أربع غرف كانت تستخدم نزلاً للمسافرين .
أما الساحة الأمامية للمسجد فهي مرصوفة بأعمدة مبنية من الرخام و الجرانيت ، كما يحيط بالمسجد مئذنتان . وتوجد خلف المسجد حديقة فيها مقام السلطان سليم الأول ، وتطل على خليج القرن الذهبي .
هناك مقام آخر مثمّن الشكل أيضاً ، فيه قبور أربعة من أبناء السلطان سليمان القانوني، وقد بني هذا المقام في عام 1556م ويُنسب إلى المعماري سنان آغا ، أما المقام الثالث ففيه قبر السلطان عبد المجيد الأول، وقد بني قبل وفاته بقليل عام 1861م.
هذا و يفضل الكثير من السياح استئجار سيارات خاصة نظراً لسهولة التنقل باستخدام السيارة مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى ، كما ولا تتوفر وسائل المواصلات المعتادة في بعض الوجهات مثل الحافلة وسيارات الأجرة بشكل كاف يتيح مرونة وسرعة في الانتقال من مكان إلى آخر ، بالإضافة للخصوصية التي يتمتع بها السائح مع عائلته عند استئجار سيارته الخاصة.
فعندما يقرر أحدنا الذهاب في سياحة إلى تركيا عليه أولاً اختيار وجهته :
اسطنبول – سبانجا– بورصة– طرابزون – انطاليا
ثم سيترتب على السائح اختيار الفندق الأفضل والأنسب له ، والبحث عن أسعار تأجير السيارات في اسطنبول لاستقباله من المطار إلى الفندق فور وصوله ، فقد يختار السائح في المدينة التي يريد الاستجمام فيها شركة معينة أو أكثر ( شركة لاستقباله من المطار وشركة ثانية للرحلات السياحية) و لأننا في شركة ماسترنغ ترافل نسعى دائماً لتقديم أفضل الخدمات ، فقد جمعنا خدمتي الاستقبال من المطار والرحلات السياحية معاً ، لتوفير أكبر قدر من المرونة لعملائنا القادمين من الدول العربية والأوروبية.
- الاستقبال من المطار إلى الفندق
- سائق بمثابة مرشد سياحي مع سيارة
- موظف مختص بمتابعة سير الخدمة يتحدث العربية والتركية
- تعرفة مواقف السيارة في الأماكن السياحية
- تعرفة الطرق السريعة للسيارة والجسور المعلقة والأنفاق تحت البحر
-
للحجز والاستفسار على الواتس آب اضغط هنا
Tour Reviews
There are no reviews yet.
Leave a Review